لسه الدنيا بخير ..!!؟؟

الحاجة و الفقر

تعيش أم خضر وأختها مع أولادهما الستة في محطة وقود مهجورة منذ أكثر من عشرين عاماً, سكنتها أمهما بعد انهيار بيتها في منطقة وادي العرايس بالكلاسة.

وتسكن أم خضر في هذه الخرابة التي تضم غرفة ومنافعها لا ترد حر الصيف ولا تردع برد الشتاء منذ أربعة عشر عاماً وتعيش على مساعدات ( أهل النخوة).

وتروي أم خضر معاناتها قائلةً "ذهبت مع زوجي إلى لبنان وعندما عدنا أخذنا منزلاً بالأجار في الكلاسة لكن البيت احترق وأخذ الحريق ابنتي الأولى معه, فأخرجنا أصحاب المنزل لنأتي ونعيش مع أمي هنا".

وأضافت"زوجي توفي منذ ست سنوات وأنا حامل بابني الصغير, وفقدت ابنتي الثانية البالغة من العمر ثمانية أعوام في حادثة اغتصاب وقتل في حديقة الكواكبي المقابلة للهجرة والجوازات منذ سنة وأمي الآن في مشفى الأمراض العقلية".

وتابعت "أولادي يتسولون, و أنا مريضة ولا أستطيع العمل ولا يوجد لنا معيل إلا الله وأهل الخير, بس السنة لهلق ما حدا عبالنا مازوت".

وقالت "أليس من حق أولادي أن يتلقوا التعليم كباقي الأولاد ويفرحوا بالعيد في مثل هذه الأيام, بس الحمد لله على كل حال".

يذكر أن أم خضر -وهي من قرية بنش قرب ادلب- كتبت على الجدار الخارجي للكازية عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم أرجو المساعدة عندي 8 أطفال أيتام ولكم جزيل الشكر".