راحت على اعزاز

لم تعد مدينة اعزاز على موعد مع مئات المتسوّقين الذين كانوا يقصدونها في في كل موسم لشراء الألبسة التركية، وذلك بعد أن تحوّلوا عنها إلى غازي عنتاب التي تشتهر بالألبسة النسائية بشكل خاص.

ورصدت صحيفة الوطن حركة ملحوظة على بوابة السلامة في منطقة اعزاز للعبور إلى غازي عنتاب في تركيا في أيام العطلة الرسمية الأربعة الماضية، وأشار بعض العابرين في سياراتهم الخاصة إلى أن تسوق الألبسة للموسمين الربيعي والصيفي في مقدمة أجندتهم خلال فترة بقائهم في تركيا.

كما فضل بعد الحلبيين قضاء عطلتهم في غازي عنتاب، التي زاد الإقبال عليها بعد إلغاء تأشيرات الدخول بين سورية وتركيا في أيلول الماضي، وتسيير قطار إلى حلب يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع ومعروف عن ألبستها وأحذيتها جودتها العالية وتصاميمها العصرية المنافسة.

يقول عبد العزيز موظف لدى القطاع الخاص "سافرت بالقطار مع زوجتي يوم الجمعة إلى غازي عنتاب وقضيت ليلة في أحد فنادقها بعد أن اشتريت ألبسة لزوجتي وأولادي الثلاثة بحوالي نصف قيمتها التي أشتريها من السوق الحلبية وخصوصاً من سوق مدينة اعزاز المشهور ببيع الألبسة التركية والكثير منها مهرب، ووجدت الكثير من المتسوقين الحلبيين في أسواق المدينة التي تشبه حلب إلى حد كبير".

وأشارت رولا صاحبة محل للأزياء في حي العزيزية بحلب إلى أنها "تقصد تركيا بسيارتها كل شهر لتسوق الأزياء والسبورات لمحلها من أسواق غازي عنتاب، وأصبح لها باع طويل في اقتناء وبيع الألبسة التركية".

وأضافت رولا "يقصد محلي العديد من سيدات الأعمال لشراء الأزياء النسائية التركية التي تلقى رواجاً كبيراً في صفوف الحلبيين، وخاصة النساء منهن بسبب إتقان صنعها ومواءمة أزيائها لمتطلبات العصر".

وتراجع دور مدينة اعزاز التي كانت المقصد الأول لبيع الألبسة التركية على اختلاف أصنافها، حتى تكاد تخلو شوارعها التجارية التي تضم محلات متلاصقة من المتسوقين على الرغم من موسم الحسومات الذي خفّض أسعار البضائع إلى نحو 70 بالمئة.